الطرائق العامة والطرائق الخاصة

تمهيد
     إن طرائق التدريس ذات أهمية خاصة بالنسبة إلى عملية التدريس الصفي، وقد ركز التربويون جهودهم البحثية طوال القرن الماضي على طرق التدريس المختلفة وفوائدها في تحقيق مخرجات تعليمية مرغوبة لدى المتعلمين في المراحل التعليمية المختلفة، وأدى الاهتمام بطرائق التدريس إلى انتشار القول: إن المعلم الناجح ماهو إلا طريقة ناجحة، وعمد القائمون على إعداد وتدريب المعلمين إلى تدريبهم على استخدام طرائق التدريس المختلفة التي تحقق أهداف التدريس بيسر ونجاح، ولذلك فإن أقدم ماتردد من تعريفات لطريقة التدريس يشير إلى كونها أيسر السبل للتعليم والتعلم (جاسم و عثمان، 2013، 7).

أهمية طرق التدريس ضمن عناصر المنهج
      تعد طرق التدريس الجزء الواضح من مكونات المنهج عند التطبيق العملي له في المدرسة، فبعد تحديد الأهداف واختيار المحتوى يبدأ البحث عن الطريقة الأكثر فعالية في التدريس لتحقيق النتائج المطلوبة، فإذا سلمنا أن للعملية التربوية قطبين أساسيين هما التلميذ والمنهج فطرق التدريس هي حلقة الوصل بينهما (العجمي، 2001، 157).

ماهية طريقة التدريس
     تغير مفهوم طريقة التدريس بتغير مفهوم المنهج والنظرة الضيقة له، حيث كانت مهمة المعلم تعتمد على قدرته على نقل المعارف للتلاميذ، أما في ضوء المفهوم الواسع للمنهج فهي الخطة المحكمة والواضحة التي يضعها المعلم قبل الدخول إلى الفصل وذلك من خلال وضع الأهداف و تصميم الطريقة التي سيتم من خلالها تقديم الدرس للطلاب. وتراعي طريقة التدريس حاجات الطلاب وقدراتهم واهتماماتهم في السعي لتحقيق أهداف التعلم (إبراهيم والكلزة، 2000، 161-165).

علاقة طرق التدريس بعناصر المنهج
     هناك علاقة وثيقة و متداخلة بين عناصر المنهج كافة من اهداف ومحتوى وأنشطة وتقويم. فالطريقة تسهم في تقديم المحتوى بالطريقة المناسبة، كما انها تحدد اختيار المعلم للوسيلة التعليمية المناسبة للموقف التعليمي، وبالتالي تحقيق الأهداف التعليمية المرغوبة، والهدف المرغوبة يؤثر في طريقة التدريس التي يتبناها المعلم لتحقيق ذلك الهدف.
طرق التدريس العامة وتصنيفاتها
طرق التدريس العامة هي الطرق التي يحتاج معلمو جميع التخصصات إلى استخدامها. كطريقة المحاضرة والمناقشة.  
صنف (الوكيل والمفتي، 1999، 143-153) طرق التدريس على النحو التالي:
1.    طرق قائمة على جهد المعلم، كالطريقة الإلقائية.
2.    طرق قائمة على جهد المعلم والمتعلم، كطريقة المناقشة وطريقة حل المشكلات، طريقة الاكتشاف الموجه.
3.    طرق قائمة على جهد المتعلم، كطريقة التعليم المبرمج، وطريقة الاكتشاف الحر.
بينما صنفت (العجمي، 2001، 162-172) و (مرعي والحيلة، 2002، 35) طرق التدريس إلى ثلاثة أنواع كالتالي:
·       طرق العرض والإصغاء: وتضم طريقة المحاضرة والطريقة الاستنباطية وطريقة المناقشة.
·       طرق الاكتشاف: وتشمل طريقة حل المشكلات و طرق الاكتشاف.
·       طرق التعلم الذاتي (تفريد التعلم): كالتعليم المبرمج.

أسس ومميزات طريقة التدريس الجيدة
     ينبغي أن تتوافر في طريقة التدريس الأسس التالية:
·       الاستناد إلى نظريات التعلم وقوانينه.
·       وضوح الهدف من التدريس أمام التلاميذ.
·       استثارة دوافع التلاميذ نحو العمل.
·       تشجيع التلاميذ على القيام بأوجه نشاط تعليمية.
·       تعويدهم على كيفية الحكم على النتائج.
·       الاهتمام بالمستوى الذي يبدأ منه التلاميذ.
·       مراعاة مناسبة الطريقة للأهداف والمحتوى المقدم. (جاسم وعثمان، 2013، 37).




طرق التدريس الخاصة
      طرق التدريس الخاصة هي تلك الطرق التي يغلب استخدامها في تدريس تخصص محدد دون التخصصات الأخرى. كالطريقة المباشرة التي يغلب استخدامها في تدريس اللغة الأجنبية.

تصنيف طرق تدريس اللغة الأجنبية
     يمكن تصنيف طرائق تدريس اللغات الأجنبية في مجموعات متجانسة؛ كالطرق القديمة والطرق الحديثة، والطرق البنية على نظريات في مقابل الطرق المستقلة، والطرق التقليدية في مقابل الطرق الإبداعية وهكذا. ويمكن تصنيف الطرق بحسب المنهج المنظم لمحتوى المقرر الذي يمكن تطبيقها من خلاله. كالطرائق البنائية الشكلية، والطرائق الوظيفية وطرائق المواقف وطرائق المهارات وطرائق المهمات وطرائق المحتوى (العصيلي، 2002، 25-26).

أبرز طرائق تدريس اللغة الأجنبية
أورد (جاسم و عثمان، 2013، 41-120) عدداً من طرق تدريس اللغة الأجنبية من أبرزها:
·       طريقة النحو والترجمة، الطريقة المباشرة، طريقة القراءة، الطريقة السمعية الشفوية.
·       الطريقة الاتصالية، المذهب الطبيعي، المذهب المعرفي.
كما أن هناك من المختصين في تعليم اللغات الأجنبية من أورد طرقاً خاصة بتدريس مهارات اللغة (الاستماع، التحدث، القراءة، الكتابة) و عناصرها (المفردات، القواعد، الصوتيات و الخط).

رؤية الباحث حول الموضوع
     يرى الباحث أن هناك طرقاً عامة للتدريس يمكن استخدامها في تدريس العديد من المواد، كالطرق العامة التي تم استعراضها أعلاه. فمن الممكن أن يستخدمها معلم التربية الإسلامية ومعلم الدراسات الاجتماعية وكذلك معلمي بقية المقررات الأخرى. فمثلاً: طريقة حل المشكلات؛ يمكن أن يستفيد من مميزاتها معلمو كافة التخصصات.

     كما يرى الباحث أن تدريس اللغات الأجنبية له طرقه الخاصة؛ كون الهدف من تدريسها هو اكتساب اللغة بمختلف مهاراتها، وقد اهتم منظروا تعليم اللغات الأجنبية بهذا الجانب فظهرت العديد من الطرق الخاصة بتعليم اللغات الأجنبية، والتي تم عرضها باختصار أعلاه. كما أشار بعض من كتب في تدريس اللغات الأجنبية إلى طرائق خاصة بتدريس مهارات اللغة وعناصرها، ويرى الباحث أن ما طرح لتدريس مهارات اللغة وعناصرها ماهي إلا أساليب يمكن توظيفها في ضوء الطريقة العامة التي يتبناها المعلم. كما يتفق الباحث مع الرأي القائل بأنه ليس هناك طريقة تدريس مثلى بل من الممكن أن يكون للمعلم طريقة تدريس جيدة تأخذ من كافة الطرق بحيث تتجنب السلبيات وتعزز الإيجابيات، في ضوء أهداف التدريس والمواقف التعليمية المختلفة.

هناك تعليقان (2):

  1. تعرف على العديد من لمزايا التى نوفرها من مركز النور للالتحاق بمسابقة معادلة كلية الهندسة
    والتفوق بها
    http://www.equation-engineering.com/

    01093189974 — 01118585670

    ردحذف
  2. بدي كل شي بيتعلق بالتدريس الصفي العام ويعطيكو الف عافية

    ردحذف